بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأعزاء أرجو المعذرة إن طال الحديث في هذا الموضوع
جزئ من داخلي مفقود
V
v
v
v
v
v
v
v
v
v
حين أعلم بالخيانة لا تساورني أحاسيس إلا أحاسيس ضياع جزء من داخلي أفقدة ولا أقدرعلى استعادته.
أفتقد أحاسيس الأمان،أحس أناها ضاعت الثقة،ضاعت الآمال،ضاع ما يُعرف بالحب.
وأرى الدنيا ما هي إلا بحر يجذبك للداخل يغريك بكبرة ويهمس بأذنيك
" فلتدخلني فأنا مليئ بكنوز لا يغتنمها إلا شجاع لا يهابني ، ادخلني فأنا أحب من يحبني وآخذه لينهل ما بي من لآلْ"
فتجد نفسك من دون وعي تدخل فيه تغوص في مغرياته في أوهامه وتجد نفسك في آخر المطاف على أحد شواطئه جثة هامدة لا حول لها ولا قوة.
فما أرى الدنيا إلا هكذا بوجود حبٍ خائن فيها.
حب يدمر حياة إنسان لا ذنب له إلا أنه أحب بصدق ، ما كان يبغي خداع ما كان يبغي كذب.
فإليك أيتها الخائنة فلتعرفي من الآن ذاتك.اعتبرينـي حلـم عـابـر فــي حيـاتــــــــــك.اعتبـري حـبـي سحـابـة فــي سـمــــــــــاك. اعتـبـرينـي مـــن بـقـايـا ذكـريـاتــــــــــك.اعتبرينـي شخـص مايـرغـب لـقـــــــــاك. ابتعـدي واجمـعي مـع غـيـري شتـاتـــــــــك.يـوم صـار الغيـر هـو غايـة هــــــــواك.التسـلـي بالمشـاعـر مــن صـفـاتــــــــك.يافقـيـرية الـحـب اتـبـعي مــن غــــــــــواك. اذهبي وابحثي ياعـديـمة الـــذات ذاتـــــك.بأرخص الاسعار يخسر من شــــــراك. يـاردية الطـبـع ظهرت لــي رداتــــــك.يا عسى ربي أن يحطم مغــــــــــــزاك.ياحبـي للأفـراح فـي ليـلـة وفـاتـــــــك.
بهذا أدعوك أن تذهبي عني ، اذهبي ولو كنت جزءا مني ، يهون على قلبي الموت وحيدا ولا يهون عليه الخيانة فإني......
لست فأر تجارب لحبك المزعوم ، لست أنبوبة اختبار ترى ألوانا عدة من المحاليل ، إن قلبي بئر لا يحتوي غير الماء العذب ، فيتغير لوني إن شابني غيري.
لا أعلم لم أكتب عنك بعد خيانتك ولكن قد أجبرتني دموعي أن أكتب.
وما كان لي أن أبكي ولكن اجبرتني همومي على البكا.
ويجبرني قلبي أن أفكر ، ويجبرني التفكير أن أتألم.
ويجبرني التألم أن أنزف ، ويجبرني النزيف أن أموت، ويجبرني الموت أن أتحسر.
ولكــــــــــــــــــــــــــن !!!!!!
أســـــــــــــــال نفســي.......
لمن البكى؟
وكيف أبكي؟
ولماذا أرخّص دموعي لكي تزدرف؟
وتتكاثر الاسئلة والاجوبة حائرة.
وتكثر الآهات،وتزداد التنهدات.
ولكن لمن يا ترى ولا ادري لمن ،اهل على تلك الخائنة التي لا تستحق وقوع دمعة من عيني على خدي؟
لو كان لبئست.
فلم يا زماني؟؟؟
تبعدني عن أحبابي؟
أعز الأحباب صدموني؟
تختنق عبراتي؟
تزداد آلامي؟
تزدرف دموعي؟
تنوح مواجعي؟
وها قد علمت الآن ما هي قمة ألمي.......
إنها أني لا اعلم سوى ابتسامة حزن لا تدل إلا على ضعفٍ وانكسار وخوف ومسكنة.
أني ما عدت أرى الإبتسامة في وجه الطفولة،فما كانت توجد بي أصدق من براءة الأطفال،ولا أصدق من دمعة الطفولة.
فليتني أعود طفلا أجد حنان أمي حين أبكي،أجد كنفها وصدقها يواسيني.
آآآآآآه لقد تهت في دنيا كثرة فيها الأكاذيب ، قل فيها الصدق وكثرت الخيانة.
وآآآه بعد أن عرفت معنى الحزن الحقيقي .
نعم معنى الحزن الحقيقي.
معنى أن تجد شيئا مفقودا بداخلك فعلا.
فالحزن الذي أعانيه هو أن نلتقي في زحام الأيام،وأنسج معكِ أجمل حكاية عمري،ونعيش بكــــــــل تفاصيلها ثم تنتهي الحكاية بمأساه مثل كل حكــــايه مــن عمــــري...
الحزن هو أن أفتح لك مدن أسراري وأسكن معك في قمم الجبال,,,, ثم ينهار على رأسي وأكــون أنا سبب بهذا...لماذا..؟ لأن الحــزن رفيقي...
الحزن هو أن أخبئ عمري في دهاليز الزمن وأملأ حقائبي بأيامي وأضع سعادتي في كل من أحب وفجأة يبيعني كل من يحبني ويضيع مني.
الحزن أن أدمن حبك وأدمن صوتك وأدمن عطرك وأدمن وجودي معكِ
ثم أفتح عيني على غيابك; ورحيلـــك...آه ياقســــــــوة القدر......
الحـــــــــزن أن أستيقظ على زلزال رحيلكِ من حيـــــــاتي ...إلى الأبد.
أصعب شي أن أفارق روحا ولا تفارقني ويبقى صوتك في أذني وتغيبي وتبقى صورتكِ في عيني ,,,, وترحلي وتبقى أنفاسكِ في قلبي وتختفي ويبقى طيفكِ خلفي يمزقني مع كل ذكرياتي التي محاها غدركِ بي.
أن أغمض عيني فأراكِ وأن أغفو وأراك ...وأن أنظر على سطــــورك وتدمع عيني وعندما أعود لواقعي
لا أراك غير بوعودك الكاذبه لمـــاذا ....؟؟
لماذا عليّ أن أجمع البقايا خلفكِ آخر الليل فأبكيكِ وأبكيكِ لماذا يامن
وهبت كل حياتي من اجل عيونها....لماذ...؟
لماذا يأتي العيد وأنا وحيد... وأن يطرق الحزن بابي وأنا وحيد وأن يمضي بي أجل العمر وأنا وحيد ولا أحـــد يمســـك بيدي...
ومن قمة الحزن أن أكتب فلا يصلكـِ صوتي ولا حتي صداه وأن أصرخ وأن ألفظ أنفاسي فلا أراكـِ وأن أموت فيصلكـِ النبأ كالغرباء مثل باقي البشـر..
ولكن أولا وأخيرا العتاب عليك يا قلبي؛؛ نعم يا قلبي .
انت من وهبتها نفسك وحبك..... لم يا قلبي؟؟
فيرد قلبي بكل خضوع ....
" لقد أحببتها نعم أحببتها ، أعطيت لها كل ما تتمنى أي محبوبة.
أعطيتها كل شيء ، ورسمت لها كل شيء ،أضأت لها كل الشموع،
ومسحت بيدي لها كل الدموع.
سقيتها الحب والوفاء،سقتني الغدر والجروح،سقتني المربأكمله.
كتبنا العهدمعا، لكنها خانت ذالك العهد.
قالت لن أعيش بدونكدقيقة،أنت الهوى الذيأعشقه،أنت الدمع الذي يسيل من عيني،كلامها كالسحر لا تلوموني لأني أحببتها.
لكنها كانت بالعواطف تتسلى.... فنسيتأنها هوايةعند كل كاذبة.
كان الإخلاصعُرفا بيبننا،كانالتفاؤل يسودحياتنا،كان الأمليروي حبنا.جفّت العيونوجفّت دموعنا
في الوداعقالومستحيل.
في الفراق كي لانفترق بحثتُ أنا عن سبيل.
ضاع الحب والوفاء والسبب أنتِ ،وأسباب أخرىولكن الاصل فيها انتِ."
وصمت قلبي وكأنه توقف عن النبض ، فعلمت أن قلبي يعاني من إهانة شديدة .
فبعثت لها برسالة بدأت فيها بأيتها الخائنة..........
"... أيتها الخائنة.... أعتذر لكِ عن وفائي... عن معاناتي وشقائي..
عن كل ما بدر مني من شعوري وصفائي...أعتذر لكِ يا ألم وهذا اسمكِ.. أعذر يا غدر وهذا وصفك... أعتذر يا خائنة وهذا طبعكِ..
نعم إنه أنا من يعتذر على كل لحظة حبٍ صادقة وعن كل لحظة شوق طاهرة.
ولكن ما كتبت لأعتذر ولكن لكي أقول ........
أنتِ أيتها المزيفة…
يا من رفعتي الشعارات البراقة…
ورددتِ الكلمات الجميلة…
بهدف لفت الأنظار…
فزعمتي أنك مختلفة والحقيقة أنك مختلفة!!!…
هل تظنين انك ستستمرين في دروب الخداع إلى الأبد؟!…
تكذبين وتكذبين وتكذبين…
ولا تجدي شيء يروج أكاذيبك بين الناس…
سوى الأيمان المغلظة!!!…
تحلفين كي تعززين مصداقيتك…
خفتي من الناس ولم تخافي الله…
أضعتي الأخلاق والدين…
فلم تكوني صادقة في مزاعمك…
والويل لك ـ إن لم يغفر الله لك ـ على فجورك وعصيانك…
تحلفين بالله وتعلمين انك كاذبة…
تدعين التمسك بالقيم الأخلاقية… وهي عندك ليست سوى شعارات ترفع وقت الحاجة إليها!!!…
وأما الحقيقة غير ذلك…
فأنت قبلتي بما لا تقبل به فتاة حرة… أبية… شامخة!!!…
بحثت عن الكبرياء الأنثوي عندك فلم أجده… مع العلم بأنه موجود في قلب كل فتاة منذ بدء الخليقة…
فأين هو منك؟!…
أظهرت البراءة وأخفيتي الدناءة…
قدرتك عجيبة وغريبة على التلون…
لقد فقتي الحرباء يا امرأة!!!…
ذات نهار قلتي لي : لست كبقية الفتيات؟!…
والله لقد صدقتي وأنت الكذوبة…
نعم …أنتِ مختلفة عنهم في كل شي…
وأتمنى ان لا يكون مثلك الكثير…
لا تتعجبي مما أقول ولا تستغربي…
لقد سقط القناع!…
وظهرت الحقيقة المؤلمة وعرفت الواقع المر…
فتقبلتها بالرغم من كل شيئ…
صُدمت…فبكيت…وشكيت…وندمت…وأسفت…وتهت …
ولكن…
في لحظات خيم السكون فيها عليّ…أعدت التفكير…فعرفت بأن ما حدث كان في صالحي…والأولى بي أن أبتسم وأسعد وأفرح… فأقيم الأفراح والليالي الملاح… إذ لا شي أأسف عليه…
وكيف نشعر بالأسف على من لا يستحق ان نأسف عليه؟!…إن كان هناك ما يؤسف عليه؟!…
فهو الوقت الذي ذهب هدراً… وأنا أفكر فيك…
ما كان لمثلي أن ينظر إلى من هي مثلك!!!…
ولكن هكذا شاءت الأقدار!…
أنت وصمة عار في جبين النساء!…
ومن يعرف حقيقتك عند رؤيتك يستاء!…
تدعين الذكاء حيث لا ذكاء…
وتظنين أن خداع الناس والمكر بهم…
يدل على الحنكة والفطنة والدهاء…
وهو والله قمة الغباء…
ومن يفعل فعلك ليس من الأسوياء…
وختاما لا سلاما عليكِ ولا لكِ دعاء....""
فأحسست بقلبي قد ارتاح ولكن عذابه من المحال أن يرتاح.....