بـــداية نهــــاية

تبدأ الحكاية

بفتآة جآلسة وحدها على شاطئ بحيرة فـى قريتها الصغيـــرة المحآطة بالجبــآل والبحـآر والشلالات والغاــبات ..

وساابحة فى احلامهاا .. تفكر فى حياتها وكيف هي وحيدة .. بلا امــل ..
..لتسقط دموعها الرقيقة على وجهها

وتحــدث البحــر بمــا فـى طيــآت صــدرهـا ..من حــزن و آلــم من قســوة الحيـآة وانين الاياــم وعذآب الليــآلى

وفجأة ..

تسمــع من يــوجه الحديث لهـا .. لتنظــر وتفيــق من غفــوتهاا ..

وتــرى شــآب غريب وجهه عليـها فهى لـم تره من قــبل .. ومعه كلبه الذى يشبه الذئب تمــآماَ
يسألهــا عــن هــذه القــرية التى اتت به قدمه اليــها ..
حيث هذا الشــاب غريبــ ..لا يعــررف احــد . وعندما سألته من ايــن جـآء ..
قص عليهــا حكــآيته .. فهــو نجــا من غــررق سفينــة بفضــل كلبه الوفى ..
الذى انقذه من المــوت الحتمى مثل باقى ركــآب السفينة ..
وسألهاا عـن مكـآن يذهــب اليــه .؟
فاخذته الى وآلــدها وهمــا فـى طريقهمــآآ ..

هـو : الى اين نحن ذاهبان؟
هــى : سأخذكـ الى ابى انــه هنــآك عند هـذا الهضبة ..
هــو:مـآ اسمــكِ
هـى : وهـل يهمــك الامــر ؟
هــو : لمــآذا كنتِ تبكيـن ؟ هـل هنــآك شيء ؟
هـى : سـآخذكـ لابى ليعـرف مـآذا سيفعــل معــكـ .. ولــكن ليس معنى هـذا ان تتدخـل فيمـا لا يعنيك ..فدمــوعى لى والمى لى مالاحد ان يشعــر بمــا يشـعر به غيــره ..
هـو : مــآبكِ من قســوة ..انا لا اقصــد التدخــل فـى ما يخصــكِ ..ولكــن فقــط اردت ان اخبــركِ ان الحيــآه لا تستحق الدمــوع عليهــا .. ولا احــد يستحــق البكــآء عليــه ..
فوقفت .. ونظــرت له فى شــدة وقســوة
مــآذا ..مــآذا تقــول ومـآ اداركـ انت ؟؟ انت تتحدث عن شيء لا تعــرفه ..
احقــا عند فــرآآق اقــرب النــآس .. وعذآبكـ ببعدهم ... البكــآء عليه ..
نعم لا يستحــق البكـآ ء فقــط .. بل يستحقـ المــوت المؤكــد والهــلآك ..
فقــآل : تمهــلى فقـط ..لمــا هذه الثـورة
نعــم لا احــد يستحــق ولا يستحـق الامــر المــوت والهــلاك لا يستحــق اى شيء..
قـآلت : انت لا تعــرف أى شيء .. دعنى اوصــلك لابى ..وانصــرف
قـآل : مــا اسمكـِ ؟
سكتت .. ثم
قالت : هــذا هـو ابى .. فلتذهــب لـه ..وتتحدث معهـ
وانصــرفت .. وهــوَ ينظــر لهــا ..ثم ذهـب لــوآلدهــا وطـلب منــه عمــل حتـى يقــوم بــهـ ..
لأن والــدها يمشـى متكأ على عصــاَ و لم يكن احــد يســآعده فـى عمــله طـلب منــه ان يســآعده فــى عمــله ..
وهـوا جمــع الاخــشـآب وصُنع بعض الاثاث بها وعمل النقوشات والزــخــارف عليــها
..,,

وبعــد ايــآم ..ذهــب فــى رحــلة قصيــرة لجمـع الاخشــآب فذهبــت هى معــه لتعــرفه بعــض الامــآكن ..

وبعــد فـترة من البحثـ .. ذهبــآ للرآحــة فجــلست على صخــرة امـآم الامــوآج الضـآرية
المظلــمة..
ثم قــآلت : ريتــآج..
قـآل : مــآذا ؟
قـآلت : ريتـآج ..انها انا .,
ثم سكــتا
وقــآلت بعد فتـرة من الصمــت وهــو ينظــر لهــا وينتظــر صــوت حزـنهــا .
.. : مــاتـا
فسكــت حـتى عــن التنفســ ليسمــع لــها .. وساد الصمــت .. ومــا يُسمــع الا صــوت الامــوآج ..

قــآلت فـى ألم كبيــر وكأن جــرحهـا ينــزف فــى قلبــها وتتــألم منــه
: مــآتا
...
امــى وأخــى وعــآئلتى
نظـر لهــا ..وكــانه يقــول مــآذا ؟
قــآلت : وهى ترفع رأسهــا وكـأنها تتحــدى الامـوآج
هذه الامــوآج ..اخذتهــم بعيـــدا ..
..
وهــو ينظـــر فى صمــت
وهى تنظــر للامــوآج فــى شــووق ..

حــدثت عــآصفة كبيـرة وكآآنت لتأخذهم هذه الامــوآج بعيدا عنى .. بعد ان تهــدم منــزلناا ..
مـآ بقى لى غيـــر ابى الذى كُســرت ســآقه وانا كنـت فـى رحــلة لاجمــع الاخشــآب ..لتعب ابى فى هذا اليوم..

ولم يكــد يتحــدث .. حتى قالت وكـأنها ترد على سؤالِ في عينيه ..
قالت : نعم . اشتـآق لهـذه الامــوآج فهـى امى وهى تضمنـى لهــا فـى اشتيــآق بعـد عـودتى .. وهـذه الريــاح اخــى وهــوا يجــرى مــع اصدقائه وينــادينى ويأتى اليَّ..
البحــر عـآئلتى والامــوآج امــى والريــآح اخــى .. كــم اشتـــآق اليهــم ..

ثم قــآمت وقآلت: لنستكمــل رحلتنــا ..

وحمــل الاخشـآب وذهبا ..
وفى اليوم التالى ..
ذهبت ريتـآج ومعها الطعام لوالدها و آرنــآردو ..
فـدار حوار بينهما ..
آرنـآردو : كيـف حآلك اليــوم ؟
ريتـآج : بخيــر ..
آرنــآردو : قد يأخذ المــوت منـآ الاحـبآء .. ولــكن لاتستطيع ان تأخذ ذكـرآهم ..فتبقى قـى القلب ..وبعــد المــوت حيـآة دآئمـة ..
ريتـآج تنظـر فـى حـزن وتصمـت ..
آرنـآردو : مآرأيـك بجمع الاخشاب اليوم ؟
ريتـآج: ولما لا ..
ارناردو : حسنـاََ لنـأكـل ونذهب .
وبعد وقت ..
ذهبا لجمع الاخشاب ..
وعند عبور ريتـآج جسر النهــر سقطت فـى النهــر .. فقفــز آرنـآردو فى النهــر لينقذها من الغــرق ..


وحمــلها بين ذرآعيه ووضعها على يآبس ..
وشــرع يجعلهــا تتنفــش ..
وبعـد ان افاقت قالت فى صوت ضعيف :ماذا حدث ؟
قال ارناردو : بماذا تشعـرين .. كآد قلبى يقف خوفا
اانتِ بخير ؟
وعنـدما ادركت ما حـدث ..
قالت بقســوة : نعــم , بخيــر وكنت بخيــر ولم اطلب المساعدة ..
فتعجب ارنــآردو من ردهــا ..وسكـت
فنظرت لهـ ..واحست انهـا حدثته بعنف وشعــرت بالنــدم
فــرد آرنــآردو : اعتــذر ..
الطــريق من هنـآ هــيا لنذهب ..
فــعندها شعرت بالخجــل من نفسهــآ فكيــف تحدثه هكــذا وهــو لم ينفعل لها اى شيء ســوا انه انقذها من الغــرق ..

ولـكنهما استكملا الرحلــة .. دون اى حــديث بينهمــآ .
وعنــدمـآ عــآدت الى المنــزل ..

اخـذت تفكــر بـه .. وشعـرت بالاسف لما صــدر منـها مــن الحديــث ..
ثــم .. عــآدت وقــآلت لنفســها ..نعم يجب ان اصده عـنى .. فقد اكتفى قلبى من الالم والجرح .. لا مجـآل لحــب جديد .. نعم , فقد تعب قلبى من الالم والجرح ..
وفكـــرت فــى ((آشــو))
حبيبــها الذى هجـــر القــرية من عـآم .. ولـم يعــرف احد اى شيء عنه قط ..
ومـآ سببه لهــآ من جــرح .. وتعب ..
فهــى مـآزآلت تحــت تآثيــر آلم الفــرآق والغــدر ..
ولكـن عــآ’دت وقــآلت .. آرنـآردو لم يفعل شيء ..
ولم يكــن لى ان احدثــه بهذ الطريقة الحمــقآء ..
انا حمـقـآء حقـاََ ..
وقــررت ان تعتــذر لــه عنـدما تــرآه فــى يــومها التــآلى ..
وتطلب مـنه انـ يكــونا صديقــين
ولـكن لايقتــرب الى قلبـها ..فهــو محــطم ..وسيهـلكـ كل من اقتــرب اليهـ
..